recent
أخبار ساخنة

التسويق الشبكي أو التسويق الهرمي .. خدعة القرن التي صدقها الملايين !

التسويق الشبكي أو التسويق الهرمي .. خدعة القرن التي صدقها الملايين !

التسويق الشبكي أو التسويق الهرمي هو نموذج تجاري مثير للجدل يعتمد على توزيع المنتجات أو الخدمات من خلال شبكة من الأشخاص، حيث يتم تحقيق الأرباح بشكل أساسي من خلال تجنيد الآخرين للانضمام إلى الشبكة بدلاً من بيع المنتجات الفعلية.

### التسويق الهرمي

التسويق الهرمي يعتمد على هيكل هرمي حيث يتم تجنيد أفراد جدد للانضمام تحت الأفراد الحاليين. يحصل الأشخاص في المستويات العليا من الهرم على أرباح من مبيعات أو تجنيد الأشخاص في المستويات الدنيا. ومع ذلك، بسبب طبيعة هذا النموذج، فإن معظم الأشخاص في المستويات الدنيا لا يحققون أرباحاً كبيرة، وغالباً ما ينتهي بهم الأمر بخسارة المال.

### التسويق الشبكي

التسويق الشبكي قد يكون مشابهاً للتسويق الهرمي ولكنه يركز بشكل أكبر على بيع المنتجات أو الخدمات من خلال شبكة من العملاء. ومع ذلك، في بعض الأحيان يمكن أن يتقاطع مع التسويق الهرمي عندما يصبح التركيز على التجنيد أكثر من بيع المنتجات.

### خدعة القرن

العديد من الناس يرون في التسويق الهرمي خدعة كبيرة، حيث يتم إقناع المشاركين بإمكانية تحقيق أرباح كبيرة من خلال تجنيد الآخرين، ولكن في الواقع، تعتمد الأرباح بشكل كبير على وجود عدد كبير من المشاركين الجدد. بما أن التجنيد يصبح أصعب مع الوقت، فإنه يصل إلى نقطة انهيار حيث لا يمكن للمشاركين الجدد تحقيق أرباح، ويخسر الكثيرون أموالهم.

### نصيحة

من المهم أن يكون الشخص حذراً عند التعامل مع مثل هذه الأنظمة وأن يتأكد من شرعية الشركة والنموذج التجاري قبل الانخراط فيها. شركات التسويق الشبكي التي تركز على بيع منتجات حقيقية ذات قيمة وتقدم فرصاً واقعية للجميع قد تكون خياراً أفضل.

اغلبنا قد سمع احد هذه العبارات الرنانة : "اجني مئات الدورلات شهريا في اوقات فراغك" "اصبح مستقل متقل ماديا ومسؤولا عن نفسك" وغيرها الكثير من العبارات المشابهة.التي سقط في فخها الآلاف من الأشخاص ، لهذا في هذه التدوينة سنقربكم من هذا الموضوع حتى لا تكون انت كذلك ضحية هذه الشركات التي تبيع لك الوهم .

التسويق الشبكي أو التسويق الهرمي .. خدعة القرن التي صدقها الملايين !
### التسويق الشبكي أو الهرمي: خدعة القرن التي صدقها الملايين

في عالم مليء بالفرص والتحديات، يبحث الكثيرون عن طرق لتحقيق الاستقلال المالي والثراء السريع. ومن بين هذه الطرق التي تروج لها بعض الشركات هو نموذج التسويق الشبكي أو التسويق الهرمي. يعد هذا النموذج من أكثر النماذج التجارية إثارة للجدل، حيث يَعِد المشاركين بأرباح ضخمة وفرص مالية لا حدود لها. ولكن، هل هذه الوعود حقيقية؟ أم أنها مجرد خدعة صدقها الملايين حول العالم؟ في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل ماهية التسويق الشبكي، وكيف يعمل، ولماذا يعتبره الكثيرون عملية احتيال ضخمة.

### ما هو التسويق الشبكي أو الهرمي؟


التسويق الشبكي (Multilevel Marketing - MLM) أو التسويق الهرمي (Pyramid Scheme) هو نموذج تجاري يعتمد على توزيع المنتجات أو الخدمات من خلال شبكة من الأشخاص الذين يقومون بتجنيد آخرين ليكونوا جزءًا من هذه الشبكة. الفكرة الأساسية وراء هذا النموذج هي أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين تقوم بتجنيدهم، كلما زادت أرباحك.

#### الفرق بين التسويق الشبكي والتسويق الهرمي


رغم التشابه الكبير بينهما، هناك فرق دقيق بين التسويق الشبكي والهرمي:

- **التسويق الشبكي:**

 يركز بشكل أساسي على بيع المنتجات أو الخدمات، حيث يحصل المشاركون على عمولات بناءً على مبيعاتهم الخاصة وكذلك مبيعات الأشخاص الذين يقومون بتجنيدهم.

- **التسويق الهرمي:**

 يعتمد بشكل أكبر على تجنيد الأشخاص بدلاً من بيع المنتجات. يتم توزيع الأموال في هذا النظام من خلال تجنيد أعضاء جدد في الشبكة، وهو ما يجعله غير مستدام وينهار بمجرد توقف تدفق المجندين الجدد.

### جذور التسويق الشبكي: كيف بدأ؟

بدأ مفهوم التسويق الشبكي في أوائل القرن العشرين، عندما بدأت بعض الشركات في استخدام نموذج البيع المباشر من خلال شبكة من الموزعين المستقلين. هذه الشركات كانت تعتمد على أفراد يقومون ببيع المنتجات مباشرة للمستهلكين، مع منحهم عمولات على المبيعات. مع مرور الوقت، تطور هذا النموذج ليشمل فكرة تجنيد موزعين جدد ليصبحوا جزءًا من الشبكة.

ومع أن هذا النموذج كان في البداية يبدو واعدًا، إلا أن بعض الشركات بدأت في استغلاله من خلال التركيز على التجنيد أكثر من البيع الفعلي للمنتجات، مما أدى إلى ظهور نموذج التسويق الهرمي، الذي يُعتبر اليوم غير قانوني في العديد من الدول.

### طريقة عمل التسويق الشبكي: وهم الربح السريع

عندما تنضم إلى شركة تسويق شبكي، غالبًا ما يُطلب منك شراء مجموعة من المنتجات أو دفع رسوم اشتراك. بمجرد أن تصبح عضوًا، يتم تشجيعك على تجنيد أشخاص آخرين للانضمام إلى الشبكة. تكسب عمولات ليس فقط على المبيعات التي تقوم بها شخصيًا، ولكن أيضًا على المبيعات التي يقوم بها الأشخاص الذين تجندهم، وكذلك الأشخاص الذين يجندهم هؤلاء بدورهم.

#### مثال توضيحي

لنفترض أنك انضممت إلى شبكة تسويق وتحتك هناك ثلاثة أشخاص. كل واحد منهم يجند ثلاثة أشخاص آخرين، وهكذا. مع كل مستوى جديد، يتضاعف عدد الأشخاص في الشبكة. في البداية، يبدو الأمر مثيرًا؛ فأنت تجني المال من كل شخص تحتك. ولكن مع مرور الوقت، يصبح من الصعب بشكل متزايد تجنيد أشخاص جدد. وعندما يصل النظام إلى نقطة التشبع، يتوقف تدفق الأموال، ويبدأ معظم الأشخاص في الخسارة.

### خداع التسويق الشبكي: لماذا يفشل معظم الناس؟

أحد الأسباب الرئيسية لفشل معظم المشاركين في التسويق الشبكي هو أن النموذج نفسه غير مستدام. على الرغم من وجود بعض قصص النجاح، إلا أن الأغلبية الساحقة من المشاركين يخسرون أموالهم في النهاية.

#### لماذا يعتبر التسويق الشبكي غير مستدام؟

1. **تشبع السوق:**

 مع مرور الوقت، يصبح من الصعب تجنيد أشخاص جدد. في المراحل الأولى، قد تتمكن من تجنيد أصدقاء أو أفراد من العائلة، ولكن بمجرد أن تنفد دائرة معارفك، يصبح من الصعب إيجاد أشخاص آخرين يهتمون بالانضمام.

2. **التكاليف الخفية:**

 في كثير من الأحيان، يطلب منك شراء منتجات بشكل دوري للحفاظ على عضويتك أو لتحقيق مستويات معينة من الأرباح. هذه التكاليف يمكن أن تتراكم بسرعة وتؤدي إلى خسائر مالية.

3. **التركيز على التجنيد أكثر من البيع:**

 في التسويق الشبكي، يتم تشجيعك على تجنيد الآخرين أكثر من بيع المنتجات. هذا يعني أن الأرباح تعتمد بشكل كبير على عدد الأشخاص الذين يمكنك تجنيدهم، وليس على جودة المنتجات أو حجم المبيعات.

4. **النظام الهرمي:**

 في كل مستوى من الهرم، يكون هناك عدد متزايد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى تجنيد آخرين لتحقيق الربح. ولكن مع زيادة عدد المشاركين، يصبح من المستحيل تقريبًا مواصلة تجنيد أشخاص جدد، مما يؤدي إلى انهيار النظام.

### كيف يتم تجنيد الأشخاص في التسويق الشبكي

عادة ما يبدأ تجنيد الأشخاص في التسويق الشبكي بمحادثة ودية. قد يكون الشخص الذي يحاول تجنيدك شخصًا غريبًا تمامًا، أو حتى أحد معارفك. غالبًا ما يبدأ الحديث بأسئلة مثل: "هل ترغب في تحقيق دخل إضافي؟" أو "هل تريد أن تكون مستقلاً ماليًا؟" حاليًا، يتم هذا النوع من التواصل بشكل متزايد عبر الإنترنت من خلال منصات التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني.

#### تكتيكات التجنيد

1. **الدعوة إلى مقابلة:**

 بعد بدء المحادثة، قد تتم دعوتك إلى مقابلة أو اجتماع حيث يتم شرح طبيعة العمل. في هذه الاجتماعات، يتم التأكيد على أن الخبرة ليست ضرورية، وغالبًا ما يتم التأكيد على أن هذا النموذج ليس تسويقًا هرميًا بسبب سمعته السيئة.

2. **العروض المغرية:**

 يتم عرض قصص نجاح لأشخاص حققوا أرباحًا كبيرة من خلال هذا النموذج، ويتم التأكيد على سهولة العمل وضمان الربح. في نهاية هذه الاجتماعات، يتم تشجيع الناس على الانضمام، إما عن طريق شراء منتج لبيعه أو من خلال الاشتراك في البرنامج.

3. **الإلحاح والتلاعب العاطفي:** 

يستخدم المجندون أحيانًا التكتيكات العاطفية لإقناع الناس بالانضمام. قد يتم التحدث عن الحرية المالية، والاستقلالية، والقدرة على قضاء المزيد من الوقت مع العائلة. هذا النوع من الخطاب يمكن أن يكون مقنعًا للغاية، خاصة لأولئك الذين يعانون من ضغوط مالية أو يبحثون عن تحسين أوضاعهم الاقتصادية.

### المنتجات: هل هي ذات جودة فعلاً؟


ليست المشكلة في التسويق الشبكي فقط في طريقة التوزيع والتجنيد، ولكن أيضًا في المنتجات التي يتم بيعها. في كثير من الأحيان، تكون المنتجات التي يتم بيعها في التسويق الشبكي ذات جودة جيدة، ولكن سعرها يكون مبالغًا فيه. والسبب في ذلك يعود إلى أن هذه المنتجات تمر عبر عدة مستويات من البائعين قبل أن تصل إلى المستهلك النهائي، مما يرفع من سعرها بشكل كبير.

#### كيف يتم تبرير الأسعار المرتفعة؟


1. **تضخيم قيمة المنتج:**

 غالبًا ما تدعي الشركات أن منتجاتها ذات جودة أعلى من المنتجات المنافسة في السوق. قد يتم الترويج لها على أنها "طبيعية"، أو "عضوية"، أو "مصنوعة من مكونات نادرة"، وذلك لتبرير السعر المرتفع.

2. **العمولات:** 

نظرًا لأن كل بائع في الشبكة يحصل على عمولة من مبيعات الأشخاص الذين يجندهم، يتم رفع سعر المنتج لضمان أن كل شخص في الهرم يحصل على جزء من الأرباح.

3. **الندوات والدورات التدريبية:** 

تقوم بعض الشركات بتنظيم ندوات ودورات تدريبية للمشاركين، حيث يتم التركيز على أهمية المنتج وفوائده، مما يجعل المشاركين يشعرون بأنهم يستثمرون في شيء ذي قيمة.

### كيف يعمل التسويق متعدد المستويات (الشبكي أو الهرمي)؟


لنفترض أنك قررت الانضمام إلى شركة تسويق شبكي. عادة ما يتطلب الأمر منك دفع مبلغ معين لشراء منتجات الشركة أو دفع رسوم اشتراك لتصبح عضوًا. بعد الانضمام، تصبح جزءًا من الشبكة ويتم وضعك في مستوى معين تحت الشخص الذي جندك.

#### بناء الشبكة الهرمية


الشكل الهرمي للشبكة يمكن تبسيطه كما يلي:

- تبدأ الشبكة بشخص واحد (المستوى الأول).
- هذا الشخص يقوم بتجنيد شخصين أو ثلاثة (المستوى الثاني).
- كل شخص في المستوى الثاني يقوم بتجنيد شخصين أو ثلاثة أشخاص آخرين (المستوى الثالث)، وهكذا.

مع كل مستوى جديد، يتضاعف عدد الأشخاص في الشبكة. في البداية، يبدو النظام وكأنه يعمل بشكل جيد، حيث يحقق الأشخاص في المستويات العليا أرباحًا جيدة. لكن مع مرور الوقت، ومع زيادة عدد المستويات، يصبح من الصعب بشكل متزايد تجنيد أشخاص جدد.

### الوصول إلى نقطة الانهيار (متابعة)


عندما يصل التسويق الشبكي أو الهرمي إلى نقطة الانهيار، يصبح النظام غير مستدام، ويبدأ المشاركون في المستويات الدنيا في الخسارة. السبب في ذلك هو أن الأرباح الكبيرة تعتمد على تدفق مستمر من المجندين الجدد. لكن مع تشبع السوق، ونفاد الأشخاص الذين يمكن تجنيدهم، يتوقف تدفق الأموال، ولا يمكن للمستويات السفلى من الشبكة تحقيق أي ربح. في النهاية، يحقق الأرباح فقط أولئك الذين في قمة الهرم، بينما يخسر الباقون.

### لماذا يُعتبر التسويق الشبكي احتياليًا؟


هناك عدة أسباب تجعل التسويق الشبكي يعتبر نوعًا من الاحتيال أو الخداع، والتي جعلت منظمات حماية المستهلك والهيئات التنظيمية في العديد من الدول تصدر تحذيرات بشأن هذا النموذج أو تحظره تمامًا.

#### 1. الاعتماد على التجنيد بدلاً من المبيعات الفعلية


التسويق الشبكي، خاصة في نسخته الهرمية، يعتمد بشكل كبير على تجنيد أشخاص جدد بدلاً من بيع المنتجات. في حين أن المنتجات قد تكون جزءًا من العملية، إلا أن التركيز الرئيسي هو دائمًا على جلب المزيد من الأشخاص إلى الشبكة. هذا يؤدي إلى تحويل العملية التجارية من بيع المنتجات إلى عملية شبيهة بالمقامرة، حيث يكون الأمل في تحقيق الربح مرتبطًا بتجنيد أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

#### 2. وهم الربح السريع


أحد أكبر جوانب الخداع في التسويق الشبكي هو الوعد بتحقيق أرباح سريعة وكبيرة. يتم إقناع المشاركين الجدد بأنهم سيصبحون أثرياء بسرعة عن طريق تجنيد الآخرين، ولكن الواقع هو أن معظم المشاركين ينتهي بهم الأمر بخسارة المال. تشير الدراسات والتقارير إلى أن 90% أو أكثر من المشاركين في التسويق الشبكي يخسرون أموالهم، خاصة بعد احتساب التكاليف المتعلقة بشراء المنتجات ودفع الرسوم.

#### 3. التشبع والانهيار


نموذج التسويق الشبكي يعتمد على إضافة المزيد من الأشخاص إلى النظام باستمرار. لكن مع مرور الوقت، يصل النظام إلى نقطة التشبع حيث لا يمكن تجنيد المزيد من الأشخاص. عند هذه النقطة، ينهار النظام ويخسر المشاركون في المستويات الدنيا. هذا الانهيار هو نتيجة حتمية لأي نظام يعتمد على التجنيد الهرمي.

#### 4. الأسعار المبالغ فيها للمنتجات


غالبًا ما تكون المنتجات التي يتم بيعها من خلال التسويق الشبكي ذات أسعار مبالغ فيها، وذلك لتعويض العمولات التي يتم دفعها عبر عدة مستويات من المجندين. هذا يعني أن المشاركين قد يواجهون صعوبة في بيع المنتجات للمستهلكين العاديين، مما يؤدي إلى تكدس البضائع والخسارة المالية.

#### 5. التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية


نظرًا لأن المشاركين في التسويق الشبكي يُطلب منهم تجنيد أصدقائهم وعائلاتهم، فإن ذلك قد يؤدي إلى توتر في العلاقات الاجتماعية. قد يشعر الأصدقاء أو أفراد العائلة بالضغط للانضمام، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث خلافات أو فقدان الثقة. الأشخاص الذين يحاولون بقوة إقناع معارفهم بالانضمام إلى التسويق الشبكي قد يجدون أنفسهم معزولين اجتماعيًا.

### الأدلة والتقارير حول فشل التسويق الشبكي


تشير العديد من التقارير والدراسات إلى أن معظم الأشخاص الذين ينضمون إلى شركات التسويق الشبكي لا يحققون الأرباح المتوقعة. على سبيل المثال، أظهرت دراسة حكومية في المملكة المتحدة حول شركة Amway، وهي واحدة من أكبر شركات التسويق الشبكي في العالم، أن 10% فقط من المشاركين قد حققوا أي ربح، وأقل من 1% منهم تمكنوا من بيع منتج واحد على الأقل. كما أظهرت البيانات أن 90% من المشاركين يخسرون المال في النهاية بعد احتساب المصاريف المتعلقة بشراء المنتجات أو دفع الرسوم.

### القوانين والتحريم: ردود الفعل الحكومية


نظرًا للطبيعة الخداعية للتسويق الهرمي، قامت العديد من الدول بفرض قيود أو حظر هذا النوع من الأنشطة. في الولايات المتحدة، يعتبر التسويق الهرمي غير قانوني وفقًا لقوانين التجارة الفيدرالية. تقوم لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) بملاحقة الشركات التي تعتمد على التسويق الهرمي، وقد فرضت غرامات باهظة على شركات كبرى بسبب ممارساتها الخادعة.

في دول أخرى مثل الصين والهند، تم حظر التسويق الهرمي بشكل صارم. تسعى هذه الدول إلى حماية المواطنين من الوقوع ضحية لهذه الأنظمة الاحتيالية التي تعدهم بالثراء السريع، ولكنها في الواقع تؤدي إلى خسارة الأموال.

### كيف تتعرف على التسويق الشبكي الاحتيالي؟


إذا كنت تفكر في الانضمام إلى شركة تسويق شبكي، فمن المهم أن تكون قادرًا على التمييز بين الشركات القانونية والشركات الاحتيالية. إليك بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى أن الشركة قد تكون غير قانونية أو احتيالية:

1. **التركيز على التجنيد أكثر من بيع المنتجات:**

 إذا كان الهدف الرئيسي هو تجنيد أشخاص جدد بدلاً من بيع المنتجات، فقد تكون الشركة تعتمد على نموذج هرمي غير قانوني.

2. **وعود بتحقيق أرباح كبيرة بسرعة:**

 الشركات التي تعدك بتحقيق أرباح ضخمة في وقت قصير دون مجهود كبير غالبًا ما تكون غير صادقة.

3. **رسوم اشتراك مرتفعة أو شراء منتجات باهظة الثمن:**

 إذا كنت مطالبًا بدفع رسوم اشتراك كبيرة أو شراء منتجات بأسعار مبالغ فيها كشرط للانضمام، فهذا قد يكون علامة على الاحتيال.

4. **الاعتماد على اجتماعات دورية ودورات تدريبية:**

 إذا كانت الشركة تعتمد بشكل كبير على الاجتماعات والدورات التدريبية التي تهدف فقط إلى الحفاظ على اهتمامك وإبقائك مشتركًا، فقد تكون هناك نية لاحتكار وقتك ومواردك.

5. **عدم وجود منتج حقيقي أو ذي قيمة:**

 بعض شركات التسويق الهرمي تعتمد على بيع منتجات لا تمتلك قيمة فعلية أو تكون غير ضرورية للمستهلك، مما يجعلها مجرد وسيلة لتوليد الأرباح من خلال التجنيد.

### نصائح لحماية نفسك


إذا كنت تفكر في الانضمام إلى شركة تسويق شبكي، أو إذا عُرض عليك ذلك من قبل أحد معارفك، فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك في اتخاذ القرار الصحيح:

1. **قم بإجراء بحث شامل:**

 ابحث عن الشركة على الإنترنت، واطلع على تجارب الآخرين الذين انضموا إليها. قد تجد مراجعات أو تقارير تحذر من الانضمام.

2. **اسأل عن المنتجات:**

 تأكد من أن الشركة تبيع منتجات ذات قيمة حقيقية وأن الربح يأتي من بيع هذه المنتجات وليس فقط من تجنيد الأشخاص.

3. **تحقق من القوانين المحلية:** 

تأكد من أن الشركة تعمل بشكل قانوني في بلدك. في بعض الدول، قد تكون بعض ممارسات التسويق الشبكي غير قانونية.

4. **لا تضغط على أصدقائك وأفراد عائلتك:** 

حافظ على علاقاتك الاجتماعية ولا تجعل الانضمام إلى الشركة هدفك الرئيسي في حياتك.

5. **احسب التكاليف والمخاطر:**

 قبل الانضمام، احسب جميع التكاليف المتعلقة بالاشتراك وشراء المنتجات، وقارنها بالأرباح المتوقعة. تأكد من أنك على استعداد لتحمل الخسارة في حال لم تحقق الربح.

### الختام: خدعة القرن التي يجب أن تكون حذرًا منها


في النهاية، يعتبر التسويق الشبكي أو الهرمي أحد أكثر النماذج التجارية المثيرة للجدل في العصر الحديث. على الرغم من وجود بعض الأشخاص الذين يحققون أرباحًا، إلا أن الغالبية العظمى من المشاركين يخسرون أموالهم ويجدون أنفسهم غارقين في نظام غير مستدام.

من المهم أن تكون حذرًا وأن تجري بحثًا شاملاً قبل الانضمام إلى أي شركة تسويق شبكي. تذكر أن النجاح الحقيقي يتطلب جهدًا وصبرًا، ولا يوجد طريق مختصر للثراء السريع. تجنب الوقوع في فخ الخداع ولا تدع العبارات المغرية تجعلك ضحية لخدعة القرن التي صدقها الملايين.


ا

6

google-playkhamsatmostaqltradent